2011/01/01

قائمة امتنان عام 2010

أنا منون , تلك العبارة الكلاسيكية كانت ضمن أغلب حوارات السينما المصرية في بداية القرن الماضي , حيث كان الاتيكيت والذوق في ازهي عصوره , ومع  تبدل الأحوال ومرور سنين وعقود , اندثرت تلك الجملة البسيطة من قاموسنا الحياتي وصارت نكته إذ صح التعبير وفقا  لعملاق التمثيل محمد عطية  في فيلم درس خصوصي , ومع هذا روادتنى فكرة منذ  يومين تقريبا أنهى بها هذا العام الكبيس  , بدايتها تعود إلي جملة سمعتها من سيدتي المفضلة أوبرا وينفري عندما تحدثت في عيد الشكر أنها تحتفظ بما بمذكرات امتنان لأحداث وأشخاص  في حياتها وتشعرها مذكراتها دائما أنها منعمة ومحاطة بهبات كثيرة في حياتها , و من هنا اللمبة نورت في دماغي  وحدثتني نفسي ولم لا أفعلها أنا الأخرى وأبدأها بقائمة  أنا ممنون لعام 2010 أعرب فيها عن امتناني لأشخاص  ومواقف شكلت روحي وعقلي في العام المنصرم.


نقطة البداية في قائمتي مكانها الصداقة في 2010 , بداية العام الماضي شهد دخول شخصية  كانت بيتي وأهلي في سنه أولي غربة في القاهرة , بسنت زين الدين أشكرك علي كل لحظة كنا فيها سويا , علي كل معلومة  لم تبخلي بها علي دعمك طوال عام كان خير زاد لي في طاحونة العاصمة .
شخصية أخري سعيدة بعودة الدفء المعتاد في علاقتي بها سومة بنت خالتي , مكالمة منتصف الليل تمثل لي الكثير بما تحمله من بكاء أحيانا وضحك في حين أخر .


أنا ممتنة في عام 2010 لاستمرار صداقتي ذات ال11 عاما مع رفيقة أحلام الطفولة والمراهقة والعنوسة بسنت الليثي , أحمد الله علي جودك في حياتي و أتمنى أن تظل علاقتنا حتي نشيب سويا .

ولن أنسى وجود شخصية نقية في حياتي مثل إيمان صديقة الكفاح في كلية الآداب بالرغم من وجود كل منا في بلد , إلا إن النت ربنا يعمر بيته يجعلني أشعر بوجودك دائما في حياتي , دمتى لي سعيدة و نقية .

 

وعلي الجانب الأخر من الصداقة في 2010, أشعر بالامتنان أيضا لهؤلاء الذين انقطعت أواصر الزمالة والصداقة بيننا , أثبتوا لي أني قوية بما يكفي لنسيان غدركم , وأنكم في حياتي ديكور يشوه المنظر العام لحياتي , أثبتوا لي أن التجارب السيئة يمكن أن تحمل لنا أعظم الفوائد لحياتنا , حيث أدركت قيمة نفسي وأصدقائي عن قرب خلال هذا العام .

وعلي مدار عام 2010, تعرفت علي عدد من البشر ربما لم تسنح الفرصة لنكون علي علاقة أقوي وأقرب ولكنى ممتنة لمعرفتهم وربما يحمل 2011 الكثير في علاقتنا  فشكرا سارة المنسي,سمر علي , ودنيا سالم ومحمد الهوارى , شكرا لرفقاء السكن هبة وعبير وغادة ويسرا , أنا ممنونة لكل كلمة تشجيع وعبارة أمل حدثوني بها فهي زادي في مواجهة صعاب الحياة .


وبالانتقال لمستوي أخر في قائمتي لعام 2010 , تأتي العائلة , أشعر بالامتنان والشكر في كل لحظة في حياتي لوجد أمي فيها , بالرغم من الصعوبات التي كان عليها عامي الأول في القاهرة إلا إن مكالمتك اليومية لي  كانت كافية لتبديل طريقي الوعر إلي سهل ممهد , وجودك يعنى كل شي يا أمي .

وهناك شخصية أخري أريد شكرها ,وأقول لها : بحبك يا روقة يا برقوقة بالرغم من أننا نبدو في معظم الوقت كتوم وجيري , إلا إني لا أقدر علي مغادرة المنزل ونحن علي خلاف أبدا , أحبكم كلكم بغرابة أطوارنا كعائلة :)

اعترف أن عام 2010 جعلني أقدر أكثر قيمة عائلتي في حياتي , فالبعد يجعلنا نشتاق لمن اعتدنا علي الوجود بجوارهم دون التدقيق فيما يزعجنا أثناء وجودنا معهم


وعلي صعيد أخر وهو الدراسة والعمل أشعر بالامتنان لكل زميل وزميلة في تمهيدي ماجستير صحافة في 2010 ساعدني بطريقة أو بأخرى في التأقلم مع الدراسة والكلية , وأشعر بالامتنان علي صعيد العمل لتلك المكالمة التي لم أتوقعها من الكاتب الرائع وائل قنديل , حيث كانت أجمل هدية في أخر عام  2010
 ويأتي يوم الخميس علي مر الأعوام وعام 2010 علي نحو خاص , كيومي المفضل حيث نجتمع في منزل جدتي مع خالاتي وبناتهم , هذا التقليد صرت أقدره بسبب سفري أكثر مما مضي واشتاق كثيرا لتجمعنا في كنف جدتي الرائعة , أدام الله علينا الألفة والمحبة .

وهناك مكان تمتعت فيه بالسكينة والألفة أيضا هذا العام , حيث كانت صلاتي في الأزهر مع صديقتي بسنت ورقودنا علي بساط الجامع , سببا لشعوري بسكينة وهدوء لم أعهدهم من قبل , أمتن لكل بقعة زرتها في مصر القديمة وشعرت فيها بهويتي وروحي الحقيقية  , وهناك أيضا أشياء أسعدتنى هذا العام وأمتن كثيرا لها , منها سماعا لاغنيتن المميزتين  one day you will know وNever Aloneالتي تخرجنى كثيرا عند سماعها من دوامة الإحباط والتوهة وغيرهامن أغاني فريق موسيقي الريف الأمريكيlady Antebellum,وهنالك فيلم أبكاني وأضحكني كثيرا وجعلني في حالة انتشاء كالمدمنين بعد الخروج من مشاهدته My Name is Khan  ,وكان من الأسباب التي أكدت لي لماذاالسينماهي عشقي الثاني بعد مشاهدة حلقات أوبرا وينفري.   






هذا بعض مما أجادت به السنة الماضية علي , وأتمنى من 2011 أن يكون أكثر جودا من السنوات السابقة, هنا أردت أن أذكر نفسي وأنتم معى أنه علينا دائما نسب الفضل لأصحابه و الإعراب عن امتناننا وشكرنا لمن أثروا وشكلوا حياتنا علي مدار 365 يوما سواء سلبا أو إيجابا , فهي حياتنا علي كل حال بحلوها ومرها .






No comments:

Post a Comment