2011/05/24

النتيجة صفر –صفر




مع انتهاء السنة المالية وجدتها فرصه لا بأس بها لعمل كشف حساب واعتبار شهر يونيو القادم بدايتى عامى الانسانى الجديد ليمشى بالتوازى مع الموازنة العامة والسنة المالية القادمة , في محاولة أخيرة للملمة أشلاء حياتى الانسانية المبعثرة منذ بداية عام التغيير 2011, ولأن قدراتي العقلية صار اختصاصها هو نقدي وجلدى الذاتي , مع قليل من التحقير للذات وكثير من الصراعات اللامتنهاية التى لا تتركنى حتى أثناء النوم المتقطع , فكان لابد من طبيب نفسى او سلوى صديقتى , ولان الوضع المالى لى لا يختلف كثيرا عن الوضع الاقتصادى لمصر وفقا لتقديرات المجلس العسكرى,فسلوى هى الحل ...


فكان حديثنا عن عدة قرارات علي أنا اتخذهم خلال أيام علي  مستوى الحياة العملية والدراسية والعائلية والعاطفية والسياسية ...تسونامى القرارات وانا لا أملك عوامة علي أقل تقدير , فقامت سلوى بعمل جراح بارع في تشريح حياتى متحدثه خلالها عن تجربتها أيضا في القاهرة, فوجدنا مشاكلنا تكاد تكون متطابقة , نفس الهموم , نفس الطموح , نفس المخاوف , فذكرت لها أنه ربما يوجد مثلنا اخريات , يواجهوا ما نواجه , ويعتقدن أنهن وحدهن ..فلما لا نتشارك في التجربة , نشرحها بالمشرط لنفهم الحالة جيدا , ثم نعالج بحكمة وعقلانية أكثر مكان الجرح.

وجدت في كلامنا أننا نعانى من صراع مستمر يدور حول اى قرار نتخذ , واعتقد أننا حين قررنا في السابق أن نترك "المسلسلات التركى" ونركب القطار ولاننتظر"العدل" ليقطع لنا تذكرة ركوبه , لم نكن ندرى أن الحياة ستكون معقدة علي هذا النحو , تتطلب منذ ساعات الصباح الباكر وحتي لحظات ما قبل النوم أن نتخذ عشرات الاختيارات في اليوم الواحد , نلعب العديد من الأدوار , بدون وضوح ملامح لأى دور فيهم , ما الوجة الذى سأرتديه اليوم أبنه , أم أخت , أم صديقة , أم موظفة , أم ثائرة , أم متطوعة , أم حبيبة , أم زوجة , أم العيال طيب!! , الكل يريد قطعته الخاصة ولا يهم إن كنت تقطعى من ذاتك وروحك ..صرنا مسوخا ..لدينا حرية نلام عليها في عيون الآخرين مصحوبه بعلامات استفهام عن ما جدوها وإلي إين ستنتهى بنا ؟

وبالقياس علي وضعى الحالى , فقدرتى علي العمل الجاد يشتتها الطموح وتعدد الاهتمامات والرغبات , فتكون محصلة الانهاك والتعب الجسدى والنفسى والارهاق والنوم المتقطع وحمل شنطة اللاب توب والباك باج وخلافه = لاشئ اى مايعادل صفر ليا وصفر اخر لحريتى المكبلة بطموح الانجاز وخوف فقدانها مره آخرى .

فعلي سبيل المثال في يومى العادى أجدنى بين هذه القرارات مذهولة حينا ولامبالية حينا آخر : هل أذهب للعمل أم أحضر الورشة الفلانية , هقرأ كتاب مناهج البحث ولا تحرير المرأة , هذاكر فرنساوى ولا إنجليزى ولا عربى , اشيك الإيميل ام أقدم في المنح المؤجلة من ناحيتى باستمرار أم أطبخ وأغسل وأنضف , اتعشى دليفرى أم اجهزعشاء صحى , اركب تاكسى ولا أتمشى للبيت , أصحى بدرى ولا أتفرج علي الفيلم , أحضر الندوة أم أروح البيت , لما أنزل أجازة أقعد مع ماما ولا أشوف بسنت , أروح لتيتا أم أزور أولادى في الدار....وكانت هذه عينه لصراع اليوم بيومه ..وفي النهاية لاشء يكتمل ..لاشئ أشعر بطعمه ..دائما في مكان وقلبى وعقلى في مكا ن آخر ..وهناك رغبة للهروب من اللحظة الآنية لفكرة أو مكان أو شخص آخر.


ولكن هناك حل كما قالت "سلوى" بالعودة إلي كشكول المذكرات نكتب كل ما يشغلنا علي الورق , ثم أرتب أوراقى وأولوياتى واختار شئ أو اثنين أركز فيهم للعام القادم الذي سينتهى , أتذكر دائما أن أضع في أولوياتى النوم والأكل الصحى , وعلاقاتى الانسانية وهنا أركز علي تطهير الحياة من العلاقات الطفيلية التي تتغذي علي أعصابى وصحتى دون أن تقدم لي أى شئ واعتقد أن اليوم كانت البداية الصحيحة والجديدة لعامى الجديد ,عليا أن أحب نفسى وأقدرها , ويكيفيها ما عانته معى من جلد ومحاسبة طوال الشهور الماضية , فهى تستحق الأفضل , لكى تقدم الأفضل لمن أحبهم في حياتى ,,الحب سيحل الكثير من الأمور العالقة ,, الحب سيأتي لي بالحرية , سيجعلنى أتحمل مسؤلية قرارتى غير متبرمة , سيجعلنى ممسكة بزمام أمور حياتى  , مما يمكننى من أن أجد الحب في نفسى وعملى ودراستى وأصدقائى وعائلتى ...وشخص ما في مكان ما سيجد ما بداخلى يستحق الحب أيضا !

ملحوظة " النوت ده للبنات أدخلوا واكتبوا عن اللى جواكم خلونا نتكلم عن نفسنا بصوت عالى ...بحبكم "


2011/05/22

شغف وألم وسعادة..في عالم الأفكار


 
مؤخرا تبدوا لي اختياراتى العفوية ,هى مهنتى الاحترافية والشئ الأكيد نجاحه في حياتى , وتأكدت هذه الملاحظة في اخر اختيار صادفنى , حيث جاءت مشاركتى  في مؤتمر "TEDxCairo"   بإيعاز من صديقتى أمل , وبالفعل قدمت لحضوره وقبل طلبى وانطلقت فى الفجر من المنصورة للقاهرة..دون أن اعرف إجابة سؤال بسيط ومهم : ما الذى أتوقعه أو سأستفيده من المؤتمر؟ ومع هذا استيقظت باكرا متسلحة بالسندويتاشات والعصير وأشياء هلامية أخرى لاصمد أمام يوم بدءا من الخامسة فجرا وانتهى في الثامنة مساءا.

ليبدأ يوم طويل ..ممتع...مؤلم ..تحت شعار" أفكار تستحق الانتشار" نظمه مجموعة رائعة من الشباب في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة ..وقدمت  العفوية" ريم ماجد" علي مدار اليوم 21 مبدع ذي أفكار ومواهب متنوعة ,جاء اليوم بعيدا عن أجواء الندوات السياسية التى أدمنت حضورها مؤخرا, ليشحنى بالطاقة الايجابية والسعادة  لمدة لابأس بها ..ليؤكد لي أن مصر في حاجة لمليون مؤتمر ك "TEDxCairo" نعبر فيه عن مخاوفنا ,أحلامنا ,رؤيتنا للحياة والأهم أن نشتارك فيها جميعا ..نصفق ونبكى ونضحك سويا .


وفي ملعب الأفكار ..جاءت أكثر من فكرة تتناول العلاقة بين مسيحى ومسلمى مصر "القبط" كما قال فاضل سليمان وريم ماجد -حين أكدت علي أنها تعرف نفسها "قبطية " ولا شئ اخر-, بالاضافة إلي قصة بيتر وصديقه المسلم علي الذي قدمها الرائع "مينا شنوده" صاحب كتاب "استجمتيزما في المخ " , والتى كادت قصته تعصر قلوبنا ألما عندما أدركنا أن بيتر كان يعانى من فصام في الشخصية وصديقه "علي" من وحى خياله , ثم جاءت كلمات السيد سليمان لتؤكد علي أنه وفقا لتحليل مكونات الهوية المصرية فنحن القبط مشتركين في 80% منها وهو أمر غير موجود في الولايات المتحدة التي تتعدد فيها الاجناس والاعراق والديانات واللغات ومع هذا تحقق مستوى عالى من الانسجام مكنها من العيش والتقدم ..فكان السؤال لماذا نعتقد بأننا غرباء   بالرغم من أننا شركاء؟!


وتحت عنوان "الحياة تستحق أن نعيشها" روت" ندى شاتيلا "رحلتها مع مرضها المفاجئ باللوكيميا وهى في الثالثة والعشرين من عمرها , وكيف غيرت تجربه المرض -الممتدة عبر عشرسنوات -من شخصيتها وتحولت من حالة الغضب والعتاب مع الله بسبب المرض ووفاة والدها وطلاقها السريع من زواج أسطورى كما وصفته  إلي شخص مؤمن أكثر محب للحياة مدرك لقيمة وجوده فيها ,وقادر علي الحياة مع التجارب المؤلمة والخروج منها برؤية أنضج للحياة , وبعد أن روت لنا ندى تجربتها المبكية المفرحة ,وددت أن أحضنها ,وأتمنى أن لها تمام الشفاء بعد نجاتها  منه بنسبة 95 % , وفي عن تجربة المرض تحدثت طالبة الطب "ياسمين سيد" عن مرض الزهايمر وفكرتها في عمل مراكز لرعاية ومسانده أهالى المرضى الذي ينسى معه الانسان هويته..حكايتها لتجربة مريض الزهايمر مؤلمة جدا ولكن الأمل في إيجاد العلاج له لازال موجودا , كما تحدث الكاتب عصام يوسف صاحب الرواية الشهيرة " ربع جرام " عن الادمان وتجربته واهمية أن لا نعيش تجربة الانكار وندرك التغييرات التى يمكن أن تحدث لأقرب الناس إلينا وندرك أن الادمان مرض يمكن أن يطل أقرب الناس إلينا وليس مقصورا علي فئة معينة .


وعلي ملعب الحرية المفقودة والاعلام  الموجه ..تحدث كلا من المخرج المبدع "أحمد عبدالله" صاحب "هليبوليس " و"ميكرفون" والطبيب الجراح "باسم يوسف" مقدم برنامج النت الأول" باسم يوسف" , فكانت كلمات عبدالله عن فكره ان المتلقي صار الان مشارك في عملية الابداع بفضل الوسائل الاعلام الاجتماعية وانه لم يعد هناك طرف واحد مسيطر علي عملية الابداع , مما يتطلب أن يكون كلا من المتلقي والمبدع أخر انفتاحا في سماع الاخر والاستفادة من تجربته وبناء عليه سيكون فيلمه القادم عن " تويته تتكون من 140 حرف J" , أما باسم يوسف فقتلنا من الضحك كعادته  وهو يتحدث عن نظرية الملعقة والحقيقة المغلفة التى اعتادت أن تقدمها لنا وسائل الاعلام المصرية لسنوات طويلة اللهم إلا بعض الحالات النادرة ..حتى جاء باسم شو ليكون أول برنامج يصنعه المتلقى لينتقد المرسل بل وينافسه أيضا حيث وصل مشاهدته علي النت 8 مليون شخص كما أنه سيقدمه أيضا علي التليفزيون .ليبدأ عصر جديد هو "اعلام ما بعد الثورة" ليقول فيها المواطن كلمته بل يصنعها أيضا .


كان للتكنولوجيا والعلوم نصيب مهم في الأفكار التى قدمت , ومن أهما فكرة "محرك بحث ذكي لا يتعامل مع النصوص فقط كجوجل ولكنه يجيب عن الأسئلة وكأنه يفكر  وهو "Kngine Search" قدمه لنا  هيثم فاضل بطريقة جذابة ممتعة ...كما كان للموسيقى نصيب هى الأخر وسمعت أول اغنية مصرية بصوت اوبرالى ملائكى للجميلة فاطمة سيد التي قشعرت أبدانا بأدائها الساحر , كما كانت موسيقى الاسكندرانى العبقرى  "وائل سيد " فاصل اخر يشبع نفوسنا التعبة من هموم السياسة ...

كان هناك افكار اخر عن الرياضة والمرأة والاقتصاد والتكنولوجيا ..سأشارك فيديوهات علي صفحاتى عند رفعها علي موقع المؤتمر و في  النهاية اليوم جاء مميز حمل ضحكات كثيرة ودموع بعضها أفرجت عنه والآخر لازال حبيسا ..كان هناك أمل بالرغم من المرض والفشل والجهل والقيود ,فظهر في الأفق مع كل فكرة ..الروح الأصلية لسكان مصر الثوريين ...فالثورة كانت حلم..صار فكرة ...صار واقع ..فالأفكار تستحق الانتشار.

2011/05/07

مشاهد متقطعة ..وفاصل واحد




بمرور الشهر الحالي, تحل الذكرى السنوية لتخرجى من الجامعة, ذكرى عمرها عامين...عامين في محاولة الصعود لسطح الماء لاخذ نفس عميق يعينى علي البقاء تحت السطح مرة أخرى اذا تطلب الأمر , وكما هو معتاد  فالحياة العملية في قاهرة المعز ..تأخذ تدريجيا روحنا الشابه الخريجة حدثيا لتنضم إلي حظيرة الثيران الدائرين في طاحونة الحياة ...لذا  كانت الاثنا عشر ساعة الماضية الفاصل الذى جاء لينه عامين ويشحذني نفسيا وعقليا للدخول في غمار العام الثالث: فكانت رحلة لمصر القديمة، هى الأولي منذ تخرجى لتعيدنى إلي عهد ما قبل طاحونة الثيران، لأرى بعينى وقلبى وروحى  الجديد  في الحياة ....فالأفق فُتح أخيرا بعد ضيق رؤية الواقع المزدحم يوميا خلال عامين ماضيين، مشاهد مميزة اختطفت نظرى وسكنت روحى أثناء السويعات المنصرمة، أردت أن أسطرها لأذكر نفسى بها كل ما ضاقت وظننت أنها لن تُفرج .

قلعة صلاح الدين الأيوبى"القاهرة"
مغمضة العينين

في بداية اليوم انطلقنا لقلعة صلاح الدين الأيوبى حيث تحتضن في كنفها  المتحف الحربي ومسجد محمد علي  وغيرها من الآثار الاسلامية التي لم تكف بالطبع زيارتنا الأولي لنلم إلا بالقليل منها،  ولكنى اعجبت كثيرا بالمعمار والفن الاسلامي في البناء، ولكن أكثر ما أثر في، تلك اللحظة التي طلبت فيها صديقتى بسنت أن أغمض عينى لتأخذ يدى ونسير حنى نصل لذلك السور الحديدى لأفتح عينى علي القاهرة من فوق، فكانت لحظة بكر: فتحت فيها عينى علي فضاء واسع ..بشر ..معمار...طرق ..سماء ...أرض ...ممتدين علي مرمي البصر وكل ما علي أن أفعله هو فقط  أن أقف علي أطراف أصابعى رافعة رأسى، ضاربه بنظرى في أفق بعيد جميل لانهائي، بعيدا عن واقع تلامسه أطراف أصابعى معظم الوقت محاصرا اي محاولة مني للخروج بعيدا عن قواعده المعهودة .

زاوية في رحاب الله 

وفي الممشى الواقع بين جامع السلطان حسن وجامع الرفاعي ,ذكرت لي بسنت حكاية عن عالم في النانوتكنولوجي يقول أنه اثبت أن هناك طاقه ما موجودة بين الجامعين تجعل من يقع في نطاقها يستشعر بالنقاء والتطهر في روحه، فأخذتها علي انها حدوته غير علمية، وانطلقنا علي سلالم جامع السلطان حسن سابقا "الشيخ أوباما حاليا" لنستمع إلي خطبة الجمعة، وهناك كان ينتظرنا أفق آخر ممتد ولكنه روحاني، فاتجهت بظهرى علي اخر حائط مواجه للمنبر الرخامي ،متجه بنظرى الي سيدات ورجال يتعبدون ..أطفال يلهون أثناء الصلاة وبعدها ..ضحكات وصرخات طفولية تعبر عن مشاعر فورية فرحا وحزنا ..ابتهاجا وألما..سعدت بالعبادة والعمارة ..بالله وخلقه..بالدعاء قبل الصلاة.برائحة المسك في الرفاعي وشاب يقرأ القرآن في المقام...واستحضار الله في أفق آخر ممتد.

 جامع السلطان حسن
روح تطوف بالساحة

وبعد أن قضينا اليوم ننتقل بين  شوارع مصر القديمة ,اتجهنا لبيت السحيمى ,ثم جلسنا علي رصيف احد البيوت القديمة في الدرب الأصفر، حاقدين علي ساكنى هذه المنطقة التي طابع معمارها وحقبتها التاريخية، تخطفك بعيدا عن زحام القاهرة وقبح أبراجها العالية وسيارتها الفارهة المزعجة. من الايس كريم لعصير القصب حاولنا اطفاء نار الطقس المرتفعة، وبعدها توجهنا لمسجد "الحاكم بأمر الله الفاطمي " وشهدت باحة الجامع  سباق للجرى بيننا، وفي سماء الجامع طاف سرب من الحمام سبع مرات كطواف الحجاج ببيت الله الحرام..روح حرة كانت تجوب المكان ..جعلتنا نتحرك بحرية ونرى الكائنات حرة.

ومن العتمة...بدا الضو

وفي حديقة الأزهر تناولنا غداءنا, وصادف وجودنا هناك حفل اطلاق "حزب العدل " فقررنا أن ننفصل عن الرحلة وألا نذهب لشارع المعز, ومكثنا لحضور الحفل, ثم شاهدنا القاهرة  ليلا من عند أعلي مكان في الحديقة "التليسكوب"؛ بدت عروس متلئلئة، ممتدة، مبهجة، فاتنة، هكذا رأينها لا حدود لأحلامنا، ولا حدود لخيالنا، ولا حدود لأفقنا في الحياة. فالساعات القليلة الماضية كانت مخاض رأيت في بدايته أجزاء من الصورة الغير كاملة؛ لقطة من هنا، مشهد من هناك، وفي نهاية اليوم عندما أظلمت وجاءت العتمة وظننت أنى لن أرى الصورة كاملة، بدت لي في مفأجاة  أكثر من سارة، دت واضحة متكاملة متجانسة، فكل مكان زرناه في الصباح رأيته في المساء من أعلي نقطة، ورأيته أجمل من علي بعد. فالحياة  بين الحين والاخر تحتاج مسافة للحلم و الخيال وبراح تطوف به الروح الدائرة في الطاحونة, وكما قالت صديقتى "بسنت" لا بد أن يكون في هذا الفضاء مكان لنا سنأتنس به وبرفقة روح فيه.
______________________________________________________
"قلبى مليان بحكايات سأرويها"