2012/12/02

ش و ق






هل تشعر بتلك الابتسامة الممزقة وراء حاجبي المنعقدين خوفا من البوح بسري لك؟

هل لمست نبضات قلبي في كفي ملامسا كفك في سلام عابر عند الدرج؟

هل خمنت من رسالتي المقتضبة في  كلمتين "كيف حالك".....عدد الساعات التي قضيتها أمسح في كلمات الشوق والعتاب إليك؟

هل أدركت أن نظراتك لي اخترقتني...تاركة ثقب في القلب لا شئ يملئه بعدك؟

هلا أجد طريقا لا أتذكر فيه ذكراك...وأنسي فيه شوقي لنسيانك؟

عزيزي..... إنه الشوق لرحلة بلا تذكرة عودة إليك


2012/12/01

لم ينجح أحد!



الأوراق تبعثرت واللاعبون حطموا قواعدهم المعهودة...والجمهور مشحون بعواطف أعمت البصر والبصيرة...أنت مع من وضد من ولا تقول لي لماذا؟ يكفي أن أحكم عليك دون سماع دافعك لنصرة فلان وعداء علان ...تحولت السياسة إلي فن الغرام والانتقام بدل من فن الممكن..في وسط هذه الأفكار المبعثرة التي شحذت قواها ضد أعصابي منذ شخذت المعارضة قواه للنزول الثلاثاء الماضي بعد الإعلان الدستوري لمرسي، تسيطر علي فكرة أننا نشارك كشعب ومعارضة ونظام في إعادة إنتاج فيلم ردئ الصنع "أفلام تجارية" بحبكة الرقاصة والخناقة ومشهد جنسي ساخن، لا إبداع من نظام"الإخوان"، ولا تجديد من المعارضة.

في مثل هذا الوقت العام الماضي مع بداية فصل شتاء 2011، أتذكر وجودي خلال أحداث حملت في نفسي ذكريات محفورة، "اشتباكات محمد محمود" ، "خطاب المشير طنطاوي أسمعه علي تاكسي سيارة مع مئات المتظاهرين"، "قنابل ...موت ...هتاف"، "لجان انتخابية...وطوابير ناخبين"، "فوز الإسلاميين"، "برلمان"...وانتقل معي إلي بداية شتاء 2012 "اشتباكات محمد محمود"، "خطاب مرسي"، "اعتصام تحرير"، "استفتاء علي الدستور" ...."اقرار الدستور بعد اعتصام الرافضين في التحرير وحشد المؤيدين للجان الانتخابية".

استفتاء الدستور

لم أشارك في مظاهرات الثلاثاء الماضي، بالرغم من رفضي للإعلان الدستوري، لأول مرة أجدني أن يقيني بجدوي استمرار شعلة الثورة في التحرير، يذهب ليحل مكانه حالة من الغثيان بمشاركة رموز نظام سالف ثار التحرير عليها بالأمس لتدخل اليوم مع ثواره يدا بيدا، وصل المشهد السياسي في مصر إلي مرحلة من الرمادية، يصعبها معها اتخاذ موقف أو تقييم مواقف اللاعبين علي هذا المشهد، وهنا سأحاول أن أرسم الخطوط البيضاء والسوداء التي تحدد ملامح الخصم والحكم في المعركة المقبلة، الاستفتاء ...اللهم بلغت اللهم فاشهد.

النظام

لعب الدور الرئيسي في الأزمة الحالية، مرسي كرئيس بعد ثورة فشل في المهمة الرئيسية التي تطلبتها المرحلة، عقد مصالحة وطنية بعد استقطاب حاد ساهمت فيه جماعته منذ استفتاء مارس 2011، كثر حديثه عن أنه رئيس لكل المصريين، ولكن الأفعال ليست كالأقوال، تعمد إيهامنا بأنه يؤسس لنظام ديمقراطي يقوده رئيس متواضع، بداية من مجلس مستشارين بلا اختصاصات، ونائب بلا صلاحيات، وديوان مظالم بلا آليات، وفي النهاية مكتب الإرشاد يحكم يا عزيزي...وقع مرسي في الشرك الأكبر كرئيس، بأنه جاء للحكم بمشروع تمكين الجماعة علي غرار مشروع التوريث لسلفه، ولأن التمكين يبدأ بإقرار دستور يتفق مع مشروعهم الغير معلن، فالسلفيين أكثر وضوحا منهم في مطلبهم بدولة الخلافة وإقرار مفهومة للشريعة ...لذلك لعب الرئيس ضربة استباقية لإقرار دستور جماعتهم وحمايتها من الحل، قدم عسكري ليحمي الوزير في لعبة الشطرنج، إعلان دستوري سيلغيه لاحقا بإقرار الدستور، وبدل من جمع كل الأطراف لإقرار دستور يليق بشعب متنوع ومتجانس...أثبت الرئيس أنه رئيسا للجماعة، ولبعض المصريين.

المعارضة


الخطوط السوداء لا ترسم فقط ملامح النظام ورئيسه، فوجهك الأبيض الثائر زحفت إليه هذه الخطوط، عامان علي ثورة تركت لهم معترك السياسة، متخيلا أن الميدان سيظل للأبد حاضنا للجميع، حولت الرمز إلي سلعة زايد عليها الجميع، اعتقدنا أن الميدان سيكون الحل الجامع المانع الحاشد ضد أي قرار للنظام، ولم نتخيل أن يأت يوما تكون قندهار عنوانا لمليونية، ويوما آخر فلول الأمس يحملون علي الأعناق اليوم ضد قرارات مرسي.

فقد الميدان رمزيته التي جاءت مع اعتصام ال18 يوم، بأحداث عنف غير مبررة مثل تجدد الاشتباكات في ذكري شارع محمد محمود، لم ندين مجددي الاشتباكات وهم من المأجورين -وليس افتراءا  بل رأيت بعيني بلطجية يصنعون مولتوف أمامي منذ اليوم الأول للذكري-، فقدنا دعم شارع لا يفهم مبرر هذا الفعل الآن، كما نزل في مليونية الإخوان الآخيرة مواطنون يؤيدون مرسي لمجرد التأييد، نزل في مليونية الثلاثاء رافضون للإعلان الدستوري لمجرد الرفض يساءلهم المراسلون علي شاشة التليفزيون عن سبب رفضهم، لا تجد ردود أو أسباب.

الآن...أعلنها مرسي صراحته استفتاء علي الدستور في منتصف ديسمبر، وفي المقابل تعالت أصوات بعصيان مدني وآخر بالمقاطعة، تكرار لسيناريو البرلمان، وفي النهاية الفائز الإخوان، أفيقوا يرحمكم الله، لا تكرروا سيناريو أحداث محمد محمود والبرلمان مرة أخري، كما جاء برلمان إسلامي، سيوافقون علي دستور الإسلاميين، وحينها لن نطيق العيش في بلاد لم تعد كبلادنا....ابحثوا عن حل سياسي...الميدان لم يعد يتسع لمراهقات ثورية.


2012/11/16

قيادي ب"فتح" يمدح تعامل عمر سليمان مع ملف المصالحة الفلسطينية



في أول لقاء لي مع مسؤول فلسطيني خلال زيارتي الأولي للضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة الأسبوع الماضي، تحدثت مع اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر حركة فتح، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لأسبوع الشباب الوطني الفلسطيني، وتحدثت معه عن موقف مصر من المصالحة بين فتح وحماس، والدور الذي لعبه الرجل الغائب رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، وتطرق أيضا الحديث إلي ذهاب السلطة الفلسطينية إلي الأمم المتحدة، وموقف أمريكا من ذلك، قمت بإعداد تقرير خبري عن هذا اللقاء الذي بدأ مع الصحفيين الأجانب، ثم انتهي إلي لقاء مصغر مع وفد الصحفيين المصريين.


*"الرجوب": مصر لن تنجب رجل آخر مثل عمر سليمان...والنظام المصري الجديد قادر علي فعل المزيد لملف المصالحة





ذكر جبريل الرجوب نائب أمين سر حركة فتح ورئيس اللجنة العليا للأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، أن مصر لن تنجب رجل آخر مثل عمر سلميان، مضيفا "الله يرحمه، سليمان كان لديه التزام حقيقي تجاه القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة بين فتح وحماس، أكثر من العديد من الأشخاص، بما فيهم قادة فلسطينين"، مستطردا "الاعتماد علي أشخاص مهم جدا في إدارة ملف المصالحة الفلسطينية".

وأكد الرجوب في تصريح خاص لي علي هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده الأثنين الماضي بمناسبة الإعلان الرسمي عن انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني بفندق الموفبنيك بالتزامن مع الذكري الثامنة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، أن ملف المصالحة بين فتح وحماس لابد أن يغلق ولكن بسيناريو فلسطيني، مضيفا "مصر حتي الآن تحاول إنجاز هذا الملف، وأمل أن تتكلل جهودها بالنجاح".

ورداً علي سؤالي حول الدور الذي تقوم به مصر في إدارة ملف المصالحة الفلسطنية، أعرب الرجوب عن تقديره لهذا الدور، مضيفاً "أشعر بالرضي عما ما تفعله مصر وخاصة مع تعقد الوضع الداخلي بالقاهرة ولكن نتوقع منها المزيد، النظام المصري الجديد قادر علي فعل المزيد في ملف المصالحة الفلسطينية".

ودعا الرجوب مصر إلي طرح سيناريو محدد علي الأطراف المتعلق بها ملف المصالحة الفلسطينية، مشيراُ إلي أن هذا السيناريو يجب أن يؤسس لوحدة وطنية فلسطينية تقوم علي الديمقراطية وحقوق الإنسان.


*لا مصالحة فلسطينية بدون انتخابات



ولفت الرجوب إلي أن المصالحة والوحدة الوطنية تمثل الخيارالوحيد أمام كل السياسين الفلسطينين، مشيراً إلي أن السيناريو الوحيد لتحقيق ذلك يأتي من خلال إجراء الحوار، يعقبه التوصل إلي اتفاق حول مستقبل التسوية السياسية للصراع  الفلسطيني- الإسرائيلي، مضيفا "اعتقد بوجود اتفاق بين الفلسطينين حول إقامة دولة فلسطينية علي حدود 1967م، كما وقع خالد مشعل علي ذلك اتفاق القاهرة العام الماضي".

وذكر الرجوب أن القضية العادلة تتعلق الآن بتقاسم السلطة في النظام السياسي الفلسطيني، وأن الديمقراطية والانتخابات هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، مشيراً إلي أن المشكلة الأساسية حاليا بين أطراف المصالحة تتمثل مسؤولية تحقيق الأمن، مؤكداً في الوقت نفسه علي استمرار الحوار بينهم.

وعن موقف فتح من الإسرائيلين بإجراء مفاوضات معهم في الوقت الراهن، قال الرجوب في تصريح خاص لي: "لم نزح المقاومة من أجندة عملنا الوطني، وهناك إجماع فلسطيني بأنها وسيلة ناجحة وفاعلة، قادرة علي محاصرة الاحتلال"، مؤكداً أنه لا مفاوضات بدون مرجعية توضح حدود الدولة الفلسطينية.

*انتقاد الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية ويؤكد: القرار السياسي الفلسطيني غير مرهون بالبيت الأبيض


وذكر الرجوب خلال لقاءه بوفد الصحفيين العرب المشارك في فعاليات الأسبوع الوطني عقب لقاءه بالصحفيين الأجانب، أن 10 دول من الاتحاد الأوروبي أعلنت التزامها بالتصويت لصالح حصول فلسطين علي عضوية الأمم المتحدة خلال ذهاب الوفد الفلسطيني إلي الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفا " لدينا التزام من الاتحاد الأوروبي من خلال كاثرين آشتون، الممثلة العليا للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي بعدم إقرارهم أي عقوبات علي الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، مع دعمهم لحل الدولتين".

واتهم الرجوب الإدارة الأمريكية بالتحيز طوال الوقت إلي الجانب الإسرائيلي، مضفية حماية أمريكية "غير مبررة" علي العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني، داعيا لها بإعادة النظر في سياستها لهذا الملف، محذرا من أنها تشكل خطر علي مصالحهم في السلم العالمي، واستقرار سعر النفط.

وأكد الرجوب أن القرار السياسي الفلسطيني "غير مرهون" بتفكير البيت الأبيض، والدعم الأوروبي والعربي و الإسلامي لحصول فلسطين علي عضو مراقب في الأمم المتحدة "رسالة إلي الإدارة الأمريكية" في إدراك استحقاقات حماية مصالحهم وقيمهم.