وكان يا ما كان في سالف العصر والزمان لما كنت بنت العشرين, عافية علي الدنيا , وبتتعافي هى عليا, عضمى بينشف مع كل شارع بخطى فيه برجليا ,و قلبى بيجمد مع الحياة ده , جه اليوم اللى كان عادى , بيتدى المشوار من أول الاتوبيس أبو زحمه وريحه عطره لركابه ومنه للشغل وقاعدة لاب تقطم الوسط وتجيب الديسك, ألاقيلكم عيال بيقول تعالوا علي الداخلية , مش كفاية العادلى عليا , قمنا بثورة , هدينيا حيلنا لجل العمر يمتد مش زى حيطة سد , لكن دم وشهدا ورصاص مطاطى والنهاية طلع الشعب هو الواطى والبيه عمر ما هايطاطى , شدنا حيلنا , وقلنا لينا مطالب علي رأسيها... شيلوا العيسوى , وحكاموا مبارك ما تعالجوه , وبعدين , رحت لأول مرة قدام الداخلية , وأشوف العسكر مرصوصين قافلين شارع , أبص لهم ألاقي بينا حاجة ما بينا , كانت هى , انى وهما لابسين أسود بس سوادى , سواد الحزن سواد الذكرى اللى ما يمحيها غير العدل , العدل قامت ثورة عشانه , ولاشفناه ولا عرفناه ومر العام علي موت واحد منا " اسمك ايه " اسمى خالد , منى ومنك نزل دم , تعذيب وجلد وسحل , وفي الاخر قالك شيل الاسم يا سيدى امن الدولة راح يمشى وهنلبس بدله جديدة اسمها ايه " الأمن الوطنى " طيب فين وطنى , اللى قمت عشانه بثورة , واللى عشانه مات خالد وحسين ومينا , وقفنا هتفنا قدام اليافطة اللى عليها " هنا المغفور لها وزارة الداخلية , وقلنا"
وده كانت حكاية هقص علي عيالى قبل النوم كل يوم عن حاضر عشته وشكلته , ومستقبل عملته ليهم مع كل واحد كان واقف معايا النهارده لجل ما يعرفوا ان امهم كانت عافية وقوية ومواطنه ميه ميه ...البلد لينا ولعيلناولا تقولي عسكر ولا حرامية. .
المكان " مبنى وزارة الداخلية في ش ريحان , وكوبرى قصر النيل " والزمان "تحت الشمس لحد ماغابت "
P.S: I'll upload photos through 2 days...just wait
الله يرحمك ياخالد ، الله يرحم كل مصري مات بالتعذيب على ايد الجيش او الشرطة او نوع من التعذيب في اي مكان ـ الله يلعنك يامبارك ـ تدوينة ممتازة جداً وطريقة سرد الافكار منظمة ـ :)
ReplyDelete